أحدث الأخبار مع #محمدبن سلمان


صحيفة سبق
منذ ساعة واحدة
- ترفيه
- صحيفة سبق
بالفيديو.. "يد الامتنان" على طريقة ولي العهد: المنتخب السعودي يحتفل بحصد 23 جائزة عالمية في "آيسف 2025"
في لحظة مؤثرة، تُجسِّد الفخر الوطني والاعتزاز بالإنجاز، حاكى أعضاء المنتخب السعودي للعلوم والهندسة تعبير الامتنان الشهير لسمو ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، واضعين أيديهم على صدورهم فور وصولهم إلى مطار الملك خالد الدولي بالرياض، احتفالاً بتحقيق 23 جائزة عالمية في معرض "آيسف 2025" الدولي. وجاء هذا التقليد الرمزي تأثُّرًا بالحركة التي قام بها سمو ولي العهد عند إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب رفع العقوبات عن سوريا، وأصبحت منذ ذلك الحين رمزًا للتقدير والعرفان في الوعي العربي والسعودي. وقالت الطالبة ريما المطيري، التي ظهرت واقفة إلى جانب والدها بفخر واعتزاز وسعادة كبيرة، في تصريح إلى "سبق": "نشعر بالفخر لتحقيق المركز الثاني على مستوى العالم بعد الولايات المتحدة الأمريكية، ونتمنى أن نكون قد رفعنا رأس الوطن في هذا المحفل العلمي العالمي". من جانبه، عبَّر والدها عن سعادته الكبيرة بما حققته ابنته، وأكد أن هذا الإنجاز يعكس المستوى المشرف الذي وصلت إليه، مباركًا للوطن وأبطاله هذا التميُّز الدولي. وفي لحظة عفوية مليئة بالبراءة، عبَّرت طفلة صغيرة عن فرحتها الغامرة وهي تحمل صورة ابنة خالتها، الطالبة المشاركة في "آيسف 2025" هلا سعيد الشهري، قائلة إنها تتمنى أن تصبح مثلها يومًا ما، خاصة أنها تحب العلوم. كما أبدت رنا الشهري، أصغر المستقبلين، مشاعرها الطفولية بعفوية قائلة: "أنا أحب هلا؛ لأنها صارت مشهورة ومحبوبة"! وحقَّق المنتخب السعودي هذا الإنجاز التاريخي في معرض "ريجينيرون الدولي للعلوم والهندسة (آيسف 2025)"، الذي أقيم في مدينة كولومبس بولاية أوهايو الأمريكية، بمشاركة أكثر من 1700 طالب وطالبة، يمثلون أكثر من 70 دولة حول العالم. وضمت بعثة السعودية 40 طالبًا وطالبة، يمثلون وزارة التعليم ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة"، وقدموا 40 مشروعًا علميًّا مبتكرًا، وقد اختيروا من الفائزين في أولمبياد "إبداع 2025"؛ ليمثلوا السعودية في أكبر محفل علمي دولي لطلبة ما قبل المرحلة الجامعية. ونجح أبناء الوطن في حصد 14 جائزة كبرى، و9 جوائز خاصة، في تأكيد جديد على ريادة السعودية في المحافل العلمية العالمية، وقدرتها على إنتاج جيل من العلماء والباحثين القادرين على المنافسة عالميًّا. ويعد معرض "آيسف" أكبر منصة علمية عالمية لعرض المشاريع البحثية والابتكارية؛ إذ تُقيَّم المشاركات من قِبل لجنة من أبرز العلماء والخبراء حول العالم؛ ما يمنح الطلاب فرصة حقيقية لإبراز قدراتهم على نطاق دولي.


صحيفة سبق
منذ 9 ساعات
- أعمال
- صحيفة سبق
صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله: قيادة حكيمة نحو رؤية 2030 وتعزيز العمل العربي المشترك
سيدي محمد بن سلمان هو قائد استثنائي أحدث نقلة نوعية في مسيرة المملكة العربية السعودية، مستنداً إلى رؤية استراتيجية طموحة تستهدف تحويل الاقتصاد الوطني، وتعزيز مكانة المملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي، وقد تجلت رؤية الأمير محمد بن سلمان في محطات هامة كان أبرزها زيارة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية للسعودية والصفقات الكبرى التي أُبرمت خلالها، فضلاً عن دوره في دعم القضايا العربية في قمة بغداد الأخيرة، إلى جانب مساهمته الفاعلة في رفع العقوبات عن سوريا وإعادة دمجها في المحيط العربي. وشهدت زيارة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية للمملكة العربية السعودية توقيع صفقات اقتصادية واستثمارية ضخمة، تعكس مدى التقارب الاستراتيجي بين البلدين، وأبرمت المملكة العربية السعودية صفقات شملت مجالات التكنولوجيا والطاقة والدفاع، في خطوة تستهدف تعزيز البنية التحتية للمملكة، وتطوير صناعاتها الدفاعية في إطار رؤية 2030. وتضمنت الصفقات اتفاقيات في مجال الطاقة النظيفة، مما يعزز توجه المملكة نحو الاقتصاد الأخضر، فضلاً عن مشاريع استراتيجية في قطاع الدفاع، تهدف إلى توطين الصناعات العسكرية وتقليل الاعتماد على الخارج، كما ركزت الزيارة على تعزيز التعاون الأمني والدفاعي، ما يعكس حرص المملكة على ترسيخ مكانتها كقوة إقليمية مؤثرة، قادرة على المساهمة في تحقيق الاستقرار الإقليمي وحماية مصالحها الحيوية. من أبرز الملفات التي عملت عليها المملكة العربية السعودية في الآونة الأخيرة كان دعم جهود رفع العقوبات عن سوريا، انطلاقاً من رؤيتها لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي، وأدركت المملكة أن عودة سوريا إلى محيطها العربي خطوة ضرورية لتحقيق التوازن الإقليمي، لذا دعمت التحركات الدبلوماسية الرامية إلى إنهاء العزلة الدولية المفروضة على دمشق، ودعوة جميع الأطراف للحوار الوطني الشامل. كما تسعى المملكة العربية السعودية إلى دعم مشاريع إعادة الإعمار في سوريا، والمساهمة في إعادة الحياة الاقتصادية والاجتماعية للسوريين، وهو ما يتماشى مع رؤية 2030 التي تركز على تعزيز التنمية المستدامة على مستوى المنطقة العربية. إلى جانب الملف السوري، تواصل المملكة العربية السعودية بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان جهودها لتعزيز الاستقرار في الدول العربية المتأثرة بالصراعات، مثل السودان واليمن وليبيا، وفي السودان، دعت السعودية إلى تشكيل حكومة مدنية مستقلة وتحقيق انتقال سياسي سلمي، وهي دعوة تعكس التزام المملكة باستقرار المنطقة وتجنب الفوضى السياسية، وفي اليمن، تواصل المملكة جهودها لتحقيق السلام من خلال المبادرات الدبلوماسية ودعم المشاريع الإنسانية، مما يعزز من مكانتها كقوة سلام إقليمية. وتسعى المملكة العربية السعودية إلى توسيع نطاق الاستثمار في المشاريع العربية المشتركة، وخاصة تلك التي تركز على البنية التحتية والطاقة والتكنولوجيا، مما يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة ويعزز من التكامل الاقتصادي العربي. ولقد عُقدت القمة العربية الرابعة والثلاثون في بغداد يوم 17 مايو 2025، حيث اجتمع القادة العرب لمناقشة قضايا محورية تتعلق بالأمن الإقليمي والتعاون الاقتصادي. ورغم غياب الأمير محمد بن سلمان عن الحضور الشخصي، إلا أن المملكة تحت قيادته لعبت دوراً بارزاً في دعم مخرجات القمة، حيث أكدت على أهمية تحقيق التضامن العربي لمواجهة التحديات المشتركة. وركز البيان الختامي للقمة على القضية الفلسطينية، داعياً إلى وقف التصعيد في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، وهو موقف يتماشى مع سياسة المملكة الراسخة في دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، كما شددت القمة على أهمية الحوار الشامل في سوريا، وضرورة التوصل إلى حل سياسي يضمن وحدة الأراضي السورية، وهو ما تدعمه السعودية في إطار جهودها الدبلوماسية الرامية إلى إعادة سوريا إلى محيطها العربي. ويمثل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان نموذجاً للقيادة الحكيمة التي تجمع بين التخطيط الاستراتيجي والرؤية الطموحة لتحقيق التحول الاقتصادي والاجتماعي في المملكة. وقد نجح سموه في تعزيز مكانة السعودية على الساحة الدولية، من خلال بناء شراكات استراتيجية مع القوى العالمية، كما حدث في زيارة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، وعقد صفقات كبرى تدعم الاقتصاد السعودي. وفي الوقت ذاته، تواصل المملكة دورها الفاعل في دعم القضايا العربية، كما تجلى في قمة بغداد، التي أكدت على أهمية التضامن العربي والتعاون لتحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة، كما برز دور المملكة في رفع العقوبات عن سوريا وإعادة دمجها في المحيط العربي، وهو ما يعكس رؤية السعودية لتعزيز الأمن الإقليمي وحل الأزمات من خلال الحوار والدبلوماسية. إن رؤية 2030 التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان لم تعد مجرد خطة اقتصادية، بل أصبحت نموذجاً إقليمياً للتنمية المستدامة، والاستقرار السياسي، والتعاون العربي المشترك، مما يجعل من المملكة العربية السعودية قوة إقليمية تلهم العالم العربي برؤية مستقبلية طموحة.


الاقتصادية
منذ 2 أيام
- أعمال
- الاقتصادية
تحرك خليجي للمساهمة في إعادة إعمار سورية عبر البنية التحتية والطاقة والصناعة
بدأت تحركات خليجية لإقامة منتدى اقتصادي خليجي – سوري لبحث فرص الاستثمار في سورية ما يبرز توجها متصاعدا نحو تعزيز الانفتاح الاقتصادي على دمشق، وفقا لمصادر خليجية تحدثت لـ"الاقتصادية". وأجرت الأمانة العامة لمجلس التعاون، اتصالات مع اتحاد الغرف الخليجية للتشاور ودراسة بدء الترتيبات اللازمة لإقامة المنتدى بحسب المصادر التي لم تحدد موعد انعقاده بعد، لكن يتوقع أن يعقد نهاية العام الجاري، أو مطلع 2026 بمشاركة مستثمرين خليجيين ومسؤولين سوريين. ويهدف المنتدى المرتقب إلى فتح قنوات مباشرة للتعاون الاقتصادي والتجاري، واستكشاف الفرص الاستثمارية في قطاعات حيوية مثل البنية التحتية، والزراعة، والطاقة، والصناعة، والسياحة، خصوصا في ظل جهود إعادة الإعمار التي تشهدها سورية بعد سنوات من النزاع. ويأتي هذا التوجه ضمن سياق أوسع من التقارب السياسي والاقتصادي بين دول الخليج ودمشق، الذي شهد محطات مفصلية خلال الأيام الماضية بعدما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب من الرياض الثلاثاء الماضي رفع العقوبات كاملة عن سورية، بدأت إدارته مراجعاتها. وأكد 3 مسؤولين أمريكيين اليوم أن إدارة ترمب بدأت مراجعات فنية للعقوبات المفروضة على دمشق، تمهيدا لرفعها، وأوضحوا أن وزارة الخزانة الأمريكية ستصدر تراخيص لسورية حتى رفع العقوبات، وفق ما نقلت وسائل إعلام أمريكية. وكان الرئيس الأمريكي قد أعلن أن قراره برفع العقوبات عن سورية أتى بطلب من الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، وقال حينها: إن "ولي العهد السعودي قال له إن رفع العقوبات عن سورية سيعطيهم فرصة للحياة"، وفق تعبيره. وتنظر عديد من دول الخليج إلى حاجة سورية الضخمة لإعادة بناء بنيتها التحتية، وتطوير قطاعاتها الإنتاجية والخدمية، في وقت تتجه فيه العواصم الخليجية إلى تعزيز أدوارها كمحركات إقليمية للاستقرار والنمو.


صحيفة سبق
منذ 2 أيام
- سياسة
- صحيفة سبق
محلل أمريكي في CNN: لماذا يتمنى ترامب أن تكون أمريكا أشبه بالخليج؟
حملت الزيارة التي قام بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ إلى المملكة العربية السعودية، عديداً من الرسائل المهمة التي تشير إلى قوة الدور الذي تلعبه المملكة خصوصاً، ودول الخليج العربي عموماً، في المنطقة. وبالفعل، فقد فسّر كثيرٌ من المراقبين قرار ترامب بالتوجّه إلى منطقة الخليج في أولى زياراته الخارجية منذ توليه مهام الرئاسة، بإدراكه أهمية الدور الذي تقوم به على الساحتين الإقليمية والعالمية. وفي تحليله عبر شبكة CNN، أكّد الكاتب الأمريكي "ستيفن كولينسون"؛ أنه بات من الواضح أن "ترامب يرغب في أن تصبح أميركا أشبه بدول الخليج التي يزورها في أول رحلة خارجية كبيرة له في ولايته الجديدة". وأضاف "كولينسون": "حظى الرئيس الأمريكي باستقبالٍ فاخرٍ من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان"، مضيفاً أن ترامب تحدث في خطابٍ مهم بالرياض، قال فيه: "لقد أطلقنا العصر الذهبي لأمريكا، ويمكن للعصر الذهبي للشرق الأوسط أن يمضي قدماً معنا". وتابع الكاتب الأمريكي، أن اهتمام ترامب بدول الخليج يُسلّط الضوء على صعود المنطقة إلى القوة الجيوسياسية والاقتصادية. وأشار "كولينسون"؛ إلى التطورات الكبيرة في منطقة الخليج خلال السنوات الأخيرة، حيث قال :"هناك يُحدِثون ثورةً في الرياضة والفنون، إذ يبنون مدناً حديثةً شاسعةً، وشبكات مواصلات، وملاعبَ، فقد استضافت قطر كأس العالم لكرة القدم عام ٢٠٢٢، بينما السعودية أسّست دوري جولفٍ للمحترفين، وتستعد لتنظيم كأس العالم عام ٢٠٣٤". وواصل الكاتب أن الإعجاب يتسلل إلى صوت ترامب في أثناء الحديث عن منطقة يشعر فيها براحة أكبر من تلك التي يشعر بها في أوروبا القديمة، حيث قال الرئيس :"كانت التحولات مذهلة بشكلٍ لا يُصدق في شبه الجزيرة، مثل: الرياض ودبي وأبو ظبي والدوحة ومسقط". وأضاف: "أمام أعيننا، جيلٌ جديدٌ من القادة يتجاوز صراعات الماضي القديمة وانقساماته المُستهلكة، ويصنع مستقبلاً يُعرف فيه الشرق الأوسط بالتجارة، ويُصدّر التكنولوجيا". كما لفت مقال "كولينسون"؛ إلى إعجاب ترامب الظاهر بالأمير محمد بن سلمان، مستعرضاً كلمته التي قال فيها "أنا معجب به كثيراً. أنا معجب به كثيراً".


الشرق الأوسط
منذ 2 أيام
- الشرق الأوسط
حديث طريف غيَّر واجهة السياحة السعودية
كان المكان بلدة «طريف» في قلب الدرعية، وكان الزمان عام 2019، حيث كانت النسمات الصحراوية الباردة تشق تلال صحراء الربع الخالي، وتصل إلى «طريف» لتضفي قشعريرة مختلفة إلى تفاصيل المكان التاريخي الفريد. تحدث الأمير محمد بن سلمان بشجن ملحمي عن الفرص الهائلة المهدرة في قطاع السياحة، كيف لا وهناك قرابة 1400 كيلومتر من الشواطئ العذراء ذات الشعب الخلابة، التي لم تطأها قدم بشر حتى الآن، والآلاف من التلال الصحراوية في قلب السعودية يعجز الوصف عن رسم انحناءات رمالها الذهبية التي سحرت الثقافات الغربية عبر الأزمان ولم تستثمر، وهناك عسير، وجنوب المملكة وطبيعته الآسرة، المفتقر إلى الخدمات والبنى التحتية السياحية، وهناك المناطق التاريخية التي تحكي ربما تاريخ أقدم حضارات عرفت حتى الآن كالعلا التي بكل تأكيد هي أكبر متحف تاريخي مفتوح على وجه الأرض... ولكن الأمير كذلك أكد أن الفرص المهدرة ليست إلا بوابة للبدايات القوية لقصص النجاح الفريدة، وأن الكثير جداً يمكن أن يتحقق من خط البداية بسواعد الرجال وهمم الطاقات الطموحة... واستمر الحديث. انتهي المساء وانتهت معه المناسبة وبدأت قصة أخرى. غادر الجميع، ولكن لم يعلم الكثيرون أنَّ الأمير محمد في تلك الليلة ربما رسم خطة تعد الأكثر جسارة وجرأة في تاريخ صناعة السياحة في العصر الحديث. ظلت السعودية أشبه بالصندوق المغلق لعقود طويلة، وكان الحصول على تأشيرة لدخولها بغرض الزيارة - دون مبالغة - رحلة بالغة التعقيد! كانت البنى التحتية السياحية شبه مهترئة وكانت جهود الوزارات المختلفة بعيدة عن التكامل في خدمة الزائر، وكانت الخدمات السياحية شبه منعدمة...! وتستمر القائمة الطويلة من التحديات. عندما أشرقت شمس اليوم الجديد شمرت الوزارة عن ساعديها وبدأت رحلة البناء المدهشة لنحو السبعة أعوام، مستمدة طاقتها من تمكين القيادة ووضوح الرؤيا. التوجيه كان واضحاً: ضمن العديد من الأهداف، هم مطالبون برفع عدد الزيارات السياحية مائة مليون زيارة، وكذلك مطالبون بخلق مليون فرصة عمل جديدة تقريباً، وأن ترتفع مشاركة القطاع السياحي في الناتج القومي من 3 في المائة إلى 10 في المائة، مشابهاً لدول عالمية بدأت العمل في قطاع السياحة منذ عقود طويلة. منذ أن بدأ العمل، تمت غربلة هيكلة القطاع السياحي بالكامل فيما يشبه عملية جراحية دقيقة، فتحولت أولاً هيئة السياحة والتراث إلى وزارة السياحة، وتخلت عن قطاع التراث في خطوة منطقية إلى شقيقتها وزارة الثقافة، وتفرغت وزارة السياحة لقيادة القطاع والعمل كمشرع وداعم ومراقب وممكّن لكل أوجه العمل في قطاع السياحة في المملكة، وتم إنشاء هيئة السياحة التي اطّلعت بدور التسويق لكل الوجهات والأنشطة السياحية في المملكة، وكذلك قامت بقياس وتطوير تجربة المستهلك أو السائح من الألف إلى الياء، وعنيت أيضاً بتوفير مزودي الخدمات على اختلاف مشاربهم. وحتى تكتمل سلاسل القيمة المضافة تم إنشاء الصندوق السياحي الذي تولى باحترافية تمويلَ العشرات من المشاريع السياحية التي أعادت رسم صورة البنية التحتية للسياحة السعودية، وضمن إعادة الهيكلة نفسها تم كذلك تأسيس مجلس التنمية السياحي، الذي يضم في جنباته إلى جانب وزير السياحة كبار موظفي الدولة من الوزارات الأخرى، لضمان تكامل الخدمات والجهود من المنبع إلى المصب. بعد نحو السبعة أعوام أنجز الكثير، فعدد الزيارات المستهدف في 2030 تم الوصول إليه قبل ستة أعوام من ذلك التاريخ، وتطورت البنى التحتية بشكل كميّ ونوعي، وتضاعفت الفعاليات في شتى المدن الرئيسية والصغرى، وتضاعف حجم الزيارات غير الدينية أكثر من خمسة أضعاف. الصندوق السياحي أيضاً لم يغب عن المشهد، وقدم تمويلات تتجاوز الثلاثين ملياراً، ستقفز بعدد الغرف الفندقية من 300 ألف غرفة تقريباً إلى ما يتجاوز 550 ألف غرفة في 2030، وهو ما يتجاوز عدد الغرف في مناطق عالمية مثل دبي وسنغافورة والقاهرة وبومباي وباريس مجتمعة! رغم ما تحقق، ما زال الطريق طويلاً، فالدول المنافسة بدأت بالتركيز على هذا القطاع منذ عقود طويلة، وما زلنا بحاجة إلى الاستمرار في الاستثمار في البني التحتية، وأيضاً تطوير تجربة المستهلك بسخاء، وكذلك الاستثمار في التدريب والتطوير وصنع نظام متكامل يتمتَّع بالعمق الكافي في سلاسل الخدمات كمّاً ونوعاً وبشكل أفقي ورأسي معاً. ما تحقَّق في قطاع السياحة السعودية تجربة تنموية مدهشة تدرس في الجامعات المرموقة، وتستحق أن ترفع لها القبعة... والقادم يحمل المدهش أكثر.